تعج الصيدليات بالعديد من المستحضرات الدوائية التي لها القدرة على علاج حالات مرضية محددة، والمكملات الغذائية التي قد يكون لها فائدة في المساعدة على التغلب على حالة محددة، الفرق بين الأدوية والمكملات الغذائية كبير، وتنظيم الأدوية مختلف عن تنظيم الأغذية من حيث المبدأ، فعلى سبيل المثال أدوية بيسفوسفونيت Bisphosphonate تستخدم لعلاج هشاشة العظام وهي مرخصة أنها تعالج هشاشة العظام، أما المكملات الغذائية مثل فيتامين (د)، فهو مرخص كمكمل غذائي لا يعالج هشاشة العظام بل قد يكون له فائدة للمساعدة في التغلب على هشاشة العظام.
تعج الصيدليات بالعديد من المستحضرات الدوائية التي لها القدرة على علاج حالات مرضية محددة، والمكملات الغذائية التي قد يكون لها فائدة في المساعدة على التغلب على حالة محددة، الفرق بين الأدوية والمكملات الغذائية كبير، وتنظيم الأدوية مختلف عن تنظيم الأغذية من حيث المبدأ، فعلى سبيل المثال أدوية بيسفوسفونيت Bisphosphonate تستخدم لعلاج هشاشة العظام وهي مرخصة أنها تعالج هشاشة العظام، أما المكملات الغذائية مثل فيتامين (د)، فهو مرخص كمكمل غذائي لا يعالج هشاشة العظام بل قد يكون له فائدة للمساعدة في التغلب على هشاشة العظام.
من أبرز الفروقات التي تفصل بين الأدوية والمكملات الغذائية هو الادعاء الصحي، فالأدوية قاطعة بالفائدة أما المكملات الغذائية فهي ليست ذات ادعاءات صريحة لعلاج حالات محددة، أما ما يحدث في الكويت فهو لا يمت لهذا الشيء بصلة، فالشيء الذي لا يجوز دوائيا، يتم تغييره إلى مستحضر غذائي فيتم جوازه، خذ على سبيل المثال إحدى الشركات البرتغالية التي تقوم ببيع منتج شراب منوم للأطفال لأحد الوكلاء المحليين، ذلك المنتج مكتوب عليه «مكمل غذائي» ولكن عندما تفتح العلبة تقرأ في الورقة المرفقة وعلى غلاف العلبة أن هذا المنتج يهدئ عصبية الطفل ويقلل من التوترات الليلية وكما هو مكتوب بالصريح لعلاج فرط الحركة.
تلك الادعاءات لا يمكن أن تكون مصرحة لمنتج غذائي، تلك الادعاءات هي ادعاءات دوائية، وعندما قمت بقراءة محتوى الشراب وجدته يحتوي على مستخلص لنبتة اسمها زهرة الآلام Passion flower ذلك المستخلص الذي منعت هيئة الغذاء والدواء الأميركية استخدامه دوائيا في العام 1978 دون إشراف فريق طبي، وصرحت هيئة الدواء الأوروبية في العام 2014 بأن استخدام مستخلص هذه النبتة ليس للأطفال دون الاثني عشر عاما ولا يستخدم لأكثر من أسبوعين، ويجب أن يستخدم المستخلص تحت إشراف فريق طبي، وذلك لأن تلك النبتة تقوم بالتأثير على الناقلات العصبية المسماة GABA في دماغ الطفل بآلية عمل مشابهة لآلية عمل الدواء المشهور تجاريا بالمسمى فاليوم.
ذلك التأثير تدرج حتى أصبح العديد من البالغين يقومون بشرب هذا الدواء المصنف -عشوائيا- بأنه مكمل غذائي، الدواء المذكور ليس الوحيد، فهناك قطرات كذلك تم ترخيصها في الكويت بأنها قطرات للتنويم، وهي من شركة نيوزيلندية، تلك القطرات التي قمت -شخصيا- بالتقدم بشكوى لهيئة الصحة في نيوزيلندا وقاموا بالتجاوب معي وإدراج تقريري على جدول هيئة الغذاء والدواء Medsafe النيوزيلندية التي ستقوم بالبت بموضوع القطرات بعدما وضحت لهم أن الكثير من الأعشاب الموجودة في تلك القطرات ممنوعة عالميا، ومن بينها نبات الخشخاش.
إن ما يحدث في الكويت من اعتماد للمنتجات ذات التأثير الدوائي تحت بند مكملات غذائية سببه الرئيسي أن هيئة الغذاء لا تتبع الرقابة الدوائية، فهي تعمل بشكل مستقل، وأنه لا يوجد عندنا في الكويت هيئة غذاء ودواء، ذلك يجعل قبول الأدوية العشبية تحت بند المكملات الغذائية سهلا ولا يخضع لآلية الرقابة الدوائية، لذلك نتمنى من وزارة الصحة العمل على إيجاد حل لهذا الانقسام الغذائي الدوائي في الكويت لتحسين كفاءة الرقابة الدوائية وحماية المستهلك.